عاملون بالمصرية للاتصالات يحتجزون رئيس الشركة فى غرفة بسنترال الأوبرا

يحتجز عاملون بالشركة المصرية للاتصالات، المهندس عبد الرحيم، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، فى غرفة بالدور السابع بسنترال الأوبرا من الساعة الحادية عشرة، حتى تتم الاستجابة إلى مطلباهم التى تقدموا بها، ولايزال محتجزًا بها حتى الآن.

على رأس مطالبهم التى تقدموا بها الإسراع فى إعادة هيكلة الأجور وتعيين أبناء العاملين الذين جرى اختبارهم خلال الفترة الماضية، والإفصاح العلنى عن ميزانية الشركة ومواردها وأوجه الصرف المختلفة.

الحكاية بدأت من الصباح الباكر عندما قام رئيس الشركة، وبشكل مفاجئ بزيارة السنترال والمرور على المكاتب المختلفة به وسؤال العاملين عن طلباتهم، وحسب قول بعض العاملين إنهم حينما تقدموا ببعض الطلبات المشروعة - من وجهة نظرهم - إليه، قام الرئيس الشركة برفضها تمامًا وكلية مما أثار حفيظتهم حتى أنه لم يقبل نقاشًا حولها.

وعند وصوله الدور السابع انتشر خبر رفض هذه المطالب بين العاملين مما دفعهم لعمل مظاهرات والهتاف ضد رئيس الشركة ومطالبته بالاستقالة الفورية مما دفع رئيس الشركة وبمعاونة بعض العاملين بالدخول إلى إحدى الغرف بالدور السابع التابعة لشئون العاملين لطلب الحماية بها.

وعلى أثر ذلك تجمهر العاملون الغاضبون خارج المكتب وقرروا ألا يخرجوه منه ابدًا إلا عندما يعلن موافقته على طلبات العاملين وقاموا باحتجازه فى المكتب لحين تلبية طلباتهم أو تقديم استقالته.

وما بين بين مؤيد ومعارض لعملية احتجاز رئيس الشركة بهذه الصورة، قال المؤيدون إنه الذى تسبب فى وصول الأمر إلى هذه الطريقة بسبب رفضه للنقاش والحوار مع الموظفين والعاملين وإحساسهم بأنه يقوم بتسويف الأمور على نحو لا يحقق مصالح العاملين، وعلى رأسها أنه لم يعلن حتى الآن موضوع هيكلة الأجور رغم إسناد هذه المهمة إلى شركة كبرى متخصصة كما أنه يقوم بمد الخدمة لبعض القيادات التى خرجت على المعاش وصرف مكافآت كبيرة لهم.

أما المعارضون لهذه الخطوة فيعتبرونها خطوة همجية تعيد مصر قرون طويلة وترسى قانون الغابة، وقالوا إن الشركة لا تحتمل مثل هذه الهزات ويمكنها أن تتأثر بشكل شديد بمثل هذه الاضطرابات والأفعال غير المسبوقة من قبل بعض العاملين الذين تسول أنفسهم أشياء بعيدة عن مصالح الشركة الحقيقية ولهم أهداف غير سليمة.

وقد أكد عدد من العاملين على أن هذا الاحتجاز من قبل العاملين لرئيس الشركة قد يؤثر على حياته لأنه مريض بالسكر، وهو بداخل الغرفة بدون ماء أو طعام ويحتاج حتى للخروج لدورة المياه.

وقد قام بعض الإعلامين الخارجين علي أخلاق المهنة عن الحياد المطلوب فى مثل هذه الأمور وقاموا بتأجيج مشاعر الغضب لدى العاملين، وحثهم على استمرار احتجاز رئيس الشركة حتى الساعة الثامنة مساء وحتى يقدم استقالته.

وقد ثارت شائعة بين الموظفين، بأن المهندس محمد عبد الرحيم لجأ إلى الشرطة والجيش ولكن فضلت الجهتان عدم التدخل، وترك حل هذه الأمور سلميًا بين القيادات والعاملين والشائعة لو صحيحة فإن هذا السلوك فى نظر الكثيرين يرسى قانون الغاب ويجعل مسلسل الفوضى مستمرًا حتى إشعار آخر

No comments:

Post a Comment

Followers